طباعة

ـ  محمد حلمي السلاب
| مصر

 

عندما تحتويني الأوراق
... وأمسك بالقلم
تتملكني الرغبة .. 
وقدر من الشجاعة كأنني امتطيت جوادي 
ملأ أركان الدنيا صهيلا..
لكن لا أخفيكم ..
أحيانا أحدث نفسي
عن جدوي كتاباتي
 واطلاق همساتي
 ..

كم من شخص تربكه كلماتي 
وتزعجه وقفاتي.. 
من يعدها للنشر، 
ويخصص مساحة 
بصفحة ضيقة المساحة، 
كما لو كانت مساكن شعبية.. 
وقراء الجريدة .. إذا ما
وقعت أعينهم بالصدفة 
على قصيدتي .. وقسماتي.. 
عفوا أقصد كلماتي! 
ضاعت بضع دقائق 
من وقتهم الثمين أو الغير 
في القراءة الغير مجدية.. 
ألا يكفي أني أهيم علي وجهي 
في شوارع شربين أو المنصورة
 وكورنيش نيلهما 
بخطواتي المتثاقلة؛ 
عندما تداهمني الفكرة 
التي تتحول الى كلام منشور
بجريدتي أو مجلتي المفضلة.. 
وكثيرا ما سألت نفسي
: لماذا لا أكتب بحبر سري ؟
حتى لا تظهر قصيدتي 
للسادة القراء .. 
ولتكن مجرد مساحة بيضاء
.. تهديء من روع العابثين
.. أو ليضع المحرر اللون الذي يناسبه.. 
ويشتهر اسمي الثلاثي .. أن ينشر على مساحة بيضاء 
وكلمات لا تظهر للسادة القراء
.. ولتكن قصائدي كائن لا يراه أحد
.. مثل ورق السلوفان الشفاف.. 
كلمات غير مرئية أو محسوسة
.. لا تزعج أحد وهي منشورة
.. قصائد شفافة 
يمكن النظر من خلالها 
أو المرور بجوارها 
دون أن يعلموا أن هناك 
شيئا منشورا قد يزعجهم.


شربين : الجمعة 7 / 7 /2017

 ***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على السبت, 17 شباط/فبراير 2018

وسائط